كيف ينجح العلماء المصريون إذا عبروا البحر المتوسط والأطلسي؟
والجواب: لأنهم يدخلون في إطار... في نظام... في فريق يعمل معا علي أسس علمية من اجل هدف واضح. اي ليس وحده يكلم نفسه ويضرب دماغه في الحائط... تسأل الطبيب المصري الذي نجح فيقول لك: أنني لست وحدي. فهناك الممرضة. وهناك المساعدون والاجهزة. والدقة والاحساس بالمسئولية, والانضباط. كل شيء بنظام.
اذكر أنني عندما دخلت مستشفي الاميرة جريس في لندن لاجراء عملية في اسناني عند الطبيب المصري حابي جبران ابن الزميل فرج جبران قال لي من لندن: سوف تدخل المستشفي تحت اسم مستعار لأسباب أمنية وسوف تجيء لك ممرضة تقيس الحرارة والضغط... وممرضة لمعرفة تاريخ اوجاع الاسنان عندك وفي اسرتك... وسوف تجيء واحدة ثالثة تعطيك مهدئا... وبعد ذلك منوما خفيفا... ثم منوما قويا. وسوف يتم اجراء العملية لك ولن تشعر بأي ألم لا اثناء ولا بعد العملية. وهذا بالضبط ماحدث!
وقال بعد ثلاثة ايام سوف تخرج من المستشفي وتجيء لي بعد ثلاثة ايام أري وبعدها تعود إلي مصر علي ان تراني في العام المقبل. كل شيء حدث وبنفس الدقة. ولما سألته ماذا أقدم للممرضات حذرني تحذيرا شديدا من أن افعل شيئا يكون اهانة لهن. وانما قال قطعة شيكولاته واحدة لرئيسة الممرضات. وبس!
وتساءلت. فقيل لي إن النجاح هنا هو: النظام والالتزام. والاحترام.
وكلها اعمال مشتركة. هذا يتوقف علي هذا ومرتبط بهذا.
وكل واحد يعرف عمله ومكانه.وهذا مالا نجده في بلادنا. ومن اجل هذا لابد ان ينجحوا وان يتفوقوا ايضا!